Ads 468x60px

Recent Post

Recent Comment

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Turkey Video

الخميس، 19 أبريل 2012

هوامش على برنامج عمرو موسى

هوامش على برنامج عمرو موسى

فى السابعة والنصف من مساء الثلاثاء
تحدد إلى حد كبير شكل مصر فى السنوات
الأربع المقبلة وربما ما بعدها من سنوات، وذلك
حينما رفضت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية
برئاسة فاروق سلطان كل تظلمات المستبعدين
العشرة المرشحين لرئاسة الجمهورية خصوصا
الثلاثة الكبار خيرت الشاطر وعمر سليمان
وحازم صلاح أبوإسماعيل.
كان معروفا لكثيرين منذ الصباح أن اللجنة
رفضت تظلمات سليمان وأبوإسماعيل، وظل
موقف الشاطر وأيمن نور معلقا حتى اللحظات
الأخيرة.
فى اللحظة التى أعلن فيها أن الثلاثة
الكبار صاروا خارج السباق رسميا كنت ضمن
مجموعة من 12 شخصا من الكتاب والصحفيين
ومن أطياف سياسية وفكرية مختلفة، نجلس مع
المرشح الرئاسى البارز عمرو موسى ليطلعنا على
برنامجه الرئاسى الرسمى قبل إعلانه رسميا
أمس.
فى هذا اللقاء كان موسى فى كامل لياقته
الذهنية والنفسية، مبتسم كعادته، سريع
البديهة، يطلق بعض القفشات.. وعندما اتصل
الصديق  ياسر رزق رئيس تحرير الأخبار
ليعتذر عن الحضور، أبلغنا بأن اللجنة رفضت
كل التظلمات.. فى هذه اللحظة حاولت أن أقرأ
تعبيرات وجه عمرو موسى ومشاعره.
لكن ولأنه مدرب على الدبلوماسية التى قضى
فيها عشرات السنين، لم يبد أى تعبير يدل على
ما شعر به هذه اللحظة. لو كنت مكانه  بالطبع
لشعرت بارتياح كبير لأن ثلاثة منافسين رئيسيين
خرجوا.
عاد الرجل مرة أخرى ليتحدث عن برنامجه
 الذى سأعود إليه وإلى برامج بقية المرشحين
الجادين بالتفصيل فى الأيام المقبلة  قائلا: إنه
استمع إلى أكثر من مائة شخصية مصرية بارزة
فى مختلف المجالات من رجال ونساء وشباب
وشيوخ، وحضر عشرات الندوات والاجتماعات
والجلسات الثنائية والثلاثية والرباعية لبلورة
البرنامج خلال أكثر من تسعة شهور، وأنه زار
العشوائيات، وجاب مصر بطولها وعرضها
وقابل كل فئات المجتمع، وبالتالى فإن برنامجه
هو حصيلة كل هذا الجهد، ورأيه أنه ليس مجرد
برنامج انتخابى بل هو رؤية يمكن أن يطبقها أى
شخص يفوز بالمنصب. فى هذا اللقاء  تحدث
موسى لأكثر من ساعتين، واستمع إلى أسئلتنا
وملاحظاتنا وانتقاداتنا ورد عليها بصدر رحب.
تركت مقر حملة موسى فى ميدان طهران
بالدقى وخلفه مباشرة مسجد أسد بن فرات
القلعة الحصينة لأنصار المرشح المستبعد حازم
صلاح أبوإسماعيل. الأنصار لم يكونوا بالمسجد
لأنهم كانوا يعتصمون أمام لجنة الانتخابات
بقصر الأندلس فى مصر الجديدة.
أمام المسجد قابلت  بالصدفة  المرشح
الرئاسى والصديق الكبير حمدين صباحى ومعه
المخرج خالد يوسف والزميل جمال العاصى.
وكان مبتسما وبشوشا ومتفائلا كعادته.. وحالته
المعنوية مرتفعة، ثم تركته ودخلت المسجد لأداء
واجب العزاء فى حماة د.عمرو حلمى وزير
الصحة السابق.
فى العزاء رأيت كثيرا من النخبة، وشاء حظى
أن يجلس بجوارى المرشح الرئاسى المحترم
هشام البسطويسى. لم أتمكن من مجرد حتى
السلام عليه، لأن المقرئ كان قد بدأ فى تلاوة
.» الربع «
هل يمكن لأحد أن يتنبأ بمن سيصبح رئيس
والتعبير الاخير » الجمهورية الثانية « مصر فى
لعمرو موسى؟!
إزالة « قد تكون الصورة بدأت تتضح، بعد
لكن تجربة ،» عوامل الالتباس والاستقطاب
التصويت فى استفتاء 19 مارس ثم الانتخابات
البرلمانية تجعل أى عاقل يفكر ألف مرة قبل أن
يجازف بالقول إن هذا المرشح أو ذاك حظوظه
جيدة.
مرة أخرى تقديرى المتواضع أن المفاجآت
ماتزال واردة فى هذا السباق، وليس شرطا
أن الباقين سوف يستمرون مرشحين حتى
اللحظة الأخيرة.. قد نشهد تحالفات، وقد
نشهد انسحابات.. لكن المؤكد أن جزءا كبيرا من
الضباب قد انقشع عن سماء المعركة.
عماد الدين حسين

ehussein@shorouknews.com

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة